هل فكرت من قبل أن تبدأ في الدخول إلى عالم القراءة ولكنك تحيرت بين الكتب الكثيرة المختلفة ولم تعرف أيها يناسبك ويفيدك؟!
وإذا كنت قارئًا بالفعل، هل تبحث عن كتب ذات قيمة بعيدة عن الخرافات في مجال التنمية البشرية؟
حسنًا، تعالى معي في رحلة قرائية ممتعة نتعرف فيها على أفضل الكتب في مجال التنمية البشرية..

أولًا: كتاب مسلكيات

 فيقدم الكتاب مسلكين أحدهما عنوانه العلم وآخر جوهره الإيمان.

وتجد في المسلك الأول مجموعة من النصائح على رأسها:

ألا تقف من حياتك موقف المتفرج المراقب للأحداث بل يجب أن تكون صانعًا لها.

وألا تلبس العجز جبة الحكمة، وأن تحرص على ما ينفعك بكل ما فيك من عزم

وقوة.
ثم لا يغفل عن التنبيه على فن القراءة الجردية والذي يساعدك في اختيار

الكتاب المناسب، وكذلك التصنيف أو التأليف التحصيلي الذي يأتي لأهداف التعلم الذاتي.

ومن ثم ينتقل بنا إلى المسلك الثاني والذي يتناول عدد من القضايا الإيمانية مثل:

• الترغيب للجنة وما أدى إليها من قول وعمل.

  
  

• الخشوع، وكيف تضافرت الأحاديث النبوية الشريفة في سبيل إحكامها وتحقيقها.

  
  

•  بر الوالدين، فتجده يُبحربك في سيل التأملات النابعة من الآية الكريمة "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة".

  
  

• النظر في ملكوت السموات والأرض، الدرب الذي ينتهي بصاحبه إلى جنة اليقين.

ثانيًا: كتاب مميز بالأصفر

الحياة وهي:

• أهمية التصرف بلطف وكرم وإحسان مع الآخرين.

• توطيد علاقات قوية راسخة مع الأشخاص الذين نحبهم.

•  اختيار توجهات ذهنية تساعدنا أثناء عيش ساعات الحياة اليومية العادية.

• اكتشاف معنى الرضا والإشباع النابعين من تقدير المتع البسيطة.

• الاهتمام بمنظومة الزواج والأبوة.

أما عن الإحسان فهو من الأهمية بمكان، إذ أن الإنجازات الهائلة والأعمال الجديرة بالثناء والإعجاب قد تنقش على الحجر، ولكن أفعال الإحسان الهادئة الجميلة الرقيقة هي التي تُنقش في القلوب.

ولأن السعادة لا تتحقق لمن يريدها لنفسه فقط بل للآخرين، فينبغي أن نعطي تمامًا كما نحب أن نأخذ.

وإذا جئنا إلى الحب، فنكتشف هنا أنه أكثر من مجرد شعور رومانسي؛ إنه قرار واختيار وتصرف إرادي واع، ويستلزم الاتفاق والتفهم والصفح، إنه يعني الصمود والتمسك بقوة في كل الأوقات.

فجميع الزيجات السعيدة تشترك في الاحترام واللطف والتضحية والصفح. 

أما الأبناء فأعظم ما يمكن أن تقدمه لهم أن تكون قدوة صالحة وأن تعيش حياتك بحيث يفكر فيك أولادك بمجرد أن يفكروا في النزاهة والرعاية والاستقامة.

وهكذا كان الكتاب بين قصص وإرشادات وتوجيهات من أجل حياة نعيشها بحكمة

ونختار ما فيها بذكاء.

ثالثًا: كتاب استرجع قلبك

أن الإنسان مجبول على التطلع للكمال والخلود والأبدية لأن هذا الأصل وما هذه

الدنيا إلا رحلة محدودة ومحاولة تغيير طبيعتها الفانية لتتلاءم مع ما فينا من رغبة الكمال لن تنتهي إلابكسروألم.

فلا تطلب من الحياة الكمال، ولا تنتظر دوام ما فيها لأن ذلك ليس لها.
بل تعلم أن تحدد طبيعة الأشياء جيدًاحتى تتعامل معها بما لها ولا

تكلف نفسك توقعات وهمية لن تضر سواك.

 وطبيعة الحياة الدنيا، تمامًا مثل المحيط، وقلوبنا السفن. نستطيع أن نستخدم المحيط لسد حاجاتنا، وكوسيلة للوصول إلى غايتنا النهائية.
لكن المحيط هو فقط وسيلة..مجرد طريق نسلكه، ولا نفكر أبدًا في الإقامة فيه.
تخيل إذا أصبح المحيط غايتنا وليس وسيلتنا فقط! في نهاية الأمر سنغرق. 

كما حمل الكتاب أيضًا فصولًا عن الحب، المصاعب، العلاقة مع الخالق، مكانة المرأة، والأمة.
ثم ينتهي بمجموعة لطيفة من خواطر وأشعار المؤلفة.

وختامًا، لا أريدك أن تكتفي بقراءة هذه المقالة، بل اختر أكثر كتاب نال إعجابك ووجدته مناسبًا لك وقم بتنزليه من الآن، واقرأ 10 صفحات يوميًا وحاول الالتزام بهذا القدر وكافئ نفسك بعد كل 50 صفحة. وبهذا تخطو خطوات فعالة في عالم القراءة وتحصل على الاستفادة الكاملة من هذه الكتب.

كتبته: د/ فاطمة زكي
اقرأ أيضًا أفضل كتب تنمية وتطوير الذات| الجزء الأول
تطبيق أخضر| آلاف الكتب والأفكار في جيبك
كتب غيرت حياتي 180 درجة