يُعتبر اختبار تحديد الشخصية أحد الأدوات المهمة التي تساعدنا في فهم أنفسنا وفهم الآخرين بشكل أفضل.
فهو يقدم لنا الفرصة لاكتشاف نقاط القوة والضعف في شخصيتنا، ويساعدنا في تحديد السمات الشخصية التي تؤثر في تصرفاتنا وتفاعلاتنا مع الآخرين.
تتنوع أنواع اختبارات تحديد الشخصية بناءً على المنهجية المستخدمة والنظرية الأساسية التي تقوم عليها.
تُستخدم اختبارات الشخصية في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التوظيف والتوجيه المهني والتعليم والصحة العقلية.
يمكن أن تكون مفيدة في فهم نقاط القوة والضعف الفردية واختيار المسار المهني أو التعليمي المناسب.
ويعتبر تحديد الشخصية هو أداة تستخدم لتقييم سمات الشخصية الفردية. فهناك العديد من أنواع اختبارات الشخصية المختلفة.
ولكن معظمها يعتمد على نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، والتي تقسم الشخصية إلى خمسة عوامل رئيسية:
الانبساط: يشير إلى مدى ميل الشخص إلى التفاعل الاجتماعي والاستمتاع بالآخرين.
الانطوائية: يشير إلى مدى ميل الشخص إلى الانسحاب من التفاعل الاجتماعي والاستمتاع بمفرده.
العاطفة: يشير إلى مدى ميل الشخص إلى تجربة المشاعر القوية.
الوعي: يشير إلى مدى ميل الشخص إلى الانتباه إلى التفاصيل والتحكم في مشاعره وسلوكه.
الانفتاح على الخبرة: يشير إلى مدى ميل الشخص إلى تجربة أشياء جديدة ومتنوعة.
هناك العديد من أنواع اختبارات الشخصية المختلفة. وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة لاختبارات الشخصية:
اختبار مايرز بريغز للشخصية (MBTI):
يعتبر هذا الاختبار واحدًا من أشهر اختبارات تحديد الشخصية. يستند إلى نظرية يونغ، ويقسم الأشخاص إلى أربعة أنواع رئيسية هي الانطوائية/التواصل، الاستشراقية/الملاحظة، الشعور/التفكير، والتكيف/التخطيط.
يعتمد هذا النموذج على أربعة أبعاد رئيسية للشخصية وهي:
• الانطوائية (Introversion) مقابل الانفتاحية (Extroversion)
يحدد هذا البعد مدى انجذاب الشخص للتفاعل مع الآخرين والعالم الخارجي.
فالأشخاص الانطوائيون يفضلون الوقت وحدهم ويستمتعون بالأنشطة الهادئة، بينما الأشخاص الانفتاحيون يستمتعون بالتواصل والتفاعل مع الآخرين.
• الاستشعار (Sensing) مقابل الحدس (Intuition)
يركز هذا البعد على كيفية استقبال الشخص للمعلومات وتحليلها.
فالأشخاص الاستشعاريون يعتمدون بشكل أساسي على المعلومات الواقعية والملموسة، بينما الأشخاص الحدسيون يفضلون التركيز على المعلومات المجردة والمفاهيم العامة.
• التفكير (Thinking) مقابل الشعور (Feeling):
يمثل هذا البعد القرارات والاختيارات التي يتخذها الشخص.
فالأشخاص الذين يميلون إلى التفكير يقومون باتخاذ القرارات بناءً على المنطق والتحليل، بينما الأشخاص الذين يميلون إلى الشعور يأخذون في الاعتبار القيم والعواطف وتأثيرها على الآخرين.
• القضايا (Judging) مقابل الإدراك (Perceiving)
يرتبط هذا البعد بالنمط الشخصي للتعامل مع العالم الخارجي.
اختبار الشخصية الخماسية (Big Five)
يُعتبر هذا الاختبار من أكثر الاختبارات شمولية، حيث يقسم الشخصية إلى خمس عوامل رئيسية هي الانفتاح على الجديد، الاستقامة، التطلعات الاجتماعية، الاستقرار العاطفي، والمرونة.
اختبار حرف الأبجدية (DISC)
يستند هذا الاختبار إلى نظرية النماذج السلوكية الأربع للشخصية، حيث يقسم الأفراد إلى أربعة أنماط رئيسية هي الدومينانت، الإيجابي، الثابت، والحسّاس.
اختبار الشخصية الحوّاسية العقلية (Sensory-Minded)
يستخدم هذا الاختبار لتحديد الفروق في تفضيل الأشخاص للمعلومات الحوسبية (المنطقية) أو المعلومات الحسية (العاطفية).
اختبار الشخصية اللونية (Color Code)
يقسم الأشخاص إلى أربعة ألوان رئيسية هي الأحمر (القوة)، الأزرق (المعرفة)، الأصفر (السعادة)، والأبيض (السلام).
اختبار الشخصية المظلمة (Dark Triad)
يقيس سمات الشخصية المظلمة مثل النفاق والنرجسية والماكيافيلية.
اختبار الشخصية المتعددة (Enneagram)
يقسم الأشخاص إلى تسعة أنماط رئيسية تعبر عن سمات الشخصية والتصرفات.
إقرأ أيضاً: عادات من أجل حياة مليئة بالمعرفة والثقافة
وفي النهايه يمكن أن تكون اختبارات الشخصية أداة مفيدة لفهم نقاط القوة والضعف الفردية.
كم يمكن استخدامها لاختيار المسار المهني أو التعليمي المناسب، وتحسين العلاقات الشخصية، وتطوير الذات.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن اختبارات الشخصية ليست دقيقة تمامًا. إنها مجرد أداة يمكن أن تساعدك في فهم نفسك بشكل أفضل.
كتبت| سلمى عزت