كيف تقرأ كتابًا وتحقق منه أقصى استفادة؟

03/05/2024|

الكثير يقرأ ولكن القليل من تترك فيه القراءة أثرًا إيجابيًا يغير من حياته، وذلك لأن فعل القراءة ليس الغاية التي يجب أن تنتهي عندها! ولكن يجب أن تسعى لتحقيق أقصى استفادة مما تقرأ.
وفي هذه المقالة ستعرف كيف تقرأ بشكل صحيح وتحقق أكبر استفادة من الكتاب، فتابع معنا..

أولًا: كيف تقرأ كتابًا؟

  • من الخطوات المهمة لتحقيق استفادة من الكتاب أن تحدد الهدف الذي تريد تحقيقه من قراءة الكتاب.

  • اهتم بالتعرف على مؤلف الكتاب، لأنه في أحيان كثيرة يساعد التعرف على خلفية المؤلف الثقافية واتجاهاته وأفكاره على فهم الكتاب بشكل أفضل.

  • مما يساعد أيضًا في فهم الكتاب وهضمه أن تحدد فكرته الأساسية وأفكاره الفرعية.

  • أحد أهم الوسائل التي تزيد من فعالية القراءة: أن تحتفظ بورقة وقلم أثناء القراءة وتدون أهم أفكار الكتاب أول بأول، ومن المهم أيضًا أن تناقشها مع نفسك وتعلق عليها.
    بمعنى آخر احرص على أن تتفاعل مع أفكار الكتاب وألا تمر عليها مرور الكرام.

  • وإلى جانب مناقشة أفكار الكتب مع نفسك، سيكون من المفيد أيضًا أن تناقش هذه الأفكار مع الآخرين حيث يساعد ذلك على تثبيت الأفكار في ذهنك.

  • وبينما أنت تتابع القراءة، تذكر الهدف الذي وضعته من البداية وتأكد أنك تسير في اتجاه تحقيقه.


  • وبالتأكيد، لا يمكن أن تحقق أقصى استفادة إلا بإعطاء الكتاب التركيز اللازم وقراءة الكتاب المناسب في الوقت المناسب.

  • وبعد انتهائك من قراءة الكتاب، اسأل نفسك ما الذي خرجت به من الكتاب وابدأ في استجماع أفكار الكتاب ورتبها في ذهنك.




ثانيًا: كيف يمكنك الاستفادة من الكتب؟

يمكن إدراج الكتب بشكل عام تحت تصنيفين أساسين:
أولًا: الكتب الفكرية أو النظرية
والهدف الأساسي لهذه الكتب هو عرض الأفكار والقضايا بشأن الموضوعات المختلفة.

وعندما تقرأ أحد هذه الكتب فإما أنك تقرأ في موضوع لأول مرة، فالاستفادة هنا تكمن بأن يساعدك الكتاب في اكتساب معرفة عن هذا الموضوع وتكوين خلفية عنه.

وإذا كنت تقرأ كتابًا في موضوع تعرفه من قبل، فدورك أن تبحث عن الإضافة التي يزودك بها هذا الكتاب وتنشئ روابط بينه وبين معارفك السابقة حتى تحصل في النهاية على بناء معرفي متكامل ومترابط.

ثانيًا: الكتب التطبيقية
وهذه النوعية من الكتب تشتمل على توجيهات أو نصائح أو حلول لموضوع ما.
ودورك للاستفادة من هذه الكتب التفكير في كيفية استثمارها وتطبيقها في حياتك.
وإليك مجموعة من الاقتراحات التي يمكنها مساعدتك:

  • اجعل لديك مفكرتك الخاصة وقم بتقسيمها إلى الموضوعات التي تشغلك أو تبحث عن حلول لها، وبعد كل كتاب تقرأه، سجل أهم ما خرجت به وما يفيدك.
    وليس الهدف من هذه العملية مجرد الكتابة أو التدوين، ولكن تجميع الأفكار الخاصة بكل موضوع تهتم به في مكان واحد، حتى تشكل لك مرجعك الخاص.

  • يمكنك استخدام متتبع العادات أو habit tracker في متابعة مدى الإلتزام بتطبيق نصيحة أو فكرة معينة من أحد الكتب.

  • ومما يساعد أيضًا في فهم وإدراك أفكار الكتاب والاستفادة منها هي المشاركة الإبداعية. ومن أمثلتها أن تكتب مقالًا أو مراجعة عن الكتاب وتشاركها مع الآخرين أو تنشئ فيديو يتناول ملخص لأهم أفكار الكتاب أو تعد خريطة ذهنية تجمع بين موضوعات الكتاب وأفكاره.



وختامًا، لا تنظر إلى القراءة نظرة سطحية على أنها مجرد تمرير للعين على صفحات الكتاب واعلم أنك كلما كنت متفاعلًا مع الكتاب، ازداد انتفاعك به.

كتبته: د/ فاطمة زكي
اقرأ أيضًا كتب غيرت حياتي 180 درجة
عادات من أجل حياة مليئة بالثقافة والمعرفة

مشاركه فى:

ربما يعجبك أيضا