لا زلت أذكر قصص وحكايا الطفولة، فهي
محفورة بذاكرتي لم تتأثر بمرور السنين أو بكثرة الأحداث وتتابعها، بل هي بمثابة
ضوء داخلي لم يخفت ويشعرنا دائمًا بالأمل والبهجة دون سبب. لا شك أن الذكريات
السعيدة والأحداث التي مررنا بها –ونحن أطفال- لا تُنسى أبدًا ولها عظيم الأثر في
بناء شخصيتنا. ومن أجل ذلك، احرص على قص الحكايا "الحواديت" على أطفالك.
لنستعرض معًا أفضل قصص مفيدة للأطفال في عمر 10سنوات.
فوائد قصص الأطفال
لا تستخف بقيمة قصص الأطفال، فرغم
بداهة أفكارها واستخدام الخيال المفرط لجذب الانتباه، فإنها تحظى بطابع سحري على
شخصية الطفل كما يلي:
·
تعلم
قيم أخلاقية
قراءة القصص له تأثير قوي وسريع على
أخلاق الطفل، فأسلوب التربية المعتاد بافعل ولا تفعل –لا يؤتي ثماره أبدًا ما دامت
مجرد تعليمات شفهية جامدة دون تجربة ومشاهدات!
تتبنى قصص الأطفال القيم الحميدة مثل
الصدق والأمانة ومساعدة الآخرين، ونبذ البخل والغرور وغير ذلك. تعرض القصة القيمة
الأخلاقية في إطار مشوق وكذلك تبدو كأنها تجربة واقعية لا تنسى بل يتخيل الطفل
أبطالها ومكان حدوثها ما يحلو له.
·
عرض
أفكار جديدة
حياة الطفل لا تبتعد عن اللعب
والمدرسة والبيت، فمن أين للطفل بالأسفار أو الغابات؟ كيف يعلم أحوال الأسواق
والتاجر الأمين وغير الأمين، والصناعة وحرث الأرض والتعدين والرعي، فاطلاع الطفل
على أنماط معيشية أخرى يربي داخله التنوع وعدم الجمود، بل يجعل منه شخصًا مرنًا.
·
دعم الخيال
لا يتوقف الأمر عند حروف تجمعت لتكتب
كلمة فجملة فقصة! بل الأمر يتخطى ذلكك بمراحل، فالكتاب ما هو إلا سيناريو
"سكريبت" لعمل سينيمائي من إنتاج نسج خيال الطفل، فهو من يختار أبطاله
ويختار مكان التصوير والألوان والديكورات المستخدمة لعرض الأحداث، يمكنه سماع صوت
الماء المتدفق والعصافير التي تغرد، وحفيف ورق الأشجار التي يختبئ خلفها الحيوان
المتربص أو المرتجف وكلٌّ له موسيقاه التصويرية المختلفة.
·
حب
القراءة
حين توجه طفلك لقراءة القصص فأنت
تقدم له كنز لا يقدر بثمن فالتعود على القراءة في الصغر يجعلها هوايته المفضلة في
الكبر وكذلك تثري لغته بتعلم مفردات لغوية كثيرة متنوعة، فيجعلها مألوفة عليه فيما
بعد.
·
تحسين
المهارات الاجتماعية
تدعم
قراءة القصص مهارات التواصل والاستماع والتحليل، ومن ثم تعزز الثقة بالنفس والقدرة
على التعبير عن الذات دون خجل أو تردد.
أمثلة لبعض القصص المفيدة
للأطفال في عمر 10 سنوات
1. قصص المغامرة والبطولة
تروق قصص المغامرة هذه الفئة العمرية
ممن يرجون أن يكبروا سريعًا لإنقاذ العالم ونجدة الملهوف والقضاء على الأشرارومن
أمثلة ذلك:
وتعتبر سلسلة
روايات الشياطين ال13 للكاتب محمود سالم
الأنسب لتلك الفئة العمرية.
2. قصص الأنبياء للأطفال
مما لا شك فيه أن قصص الأنبياء
والمرسلين صلوات عليهم مليئة بتفاصيل دقيقة ومخاطبة النفس واللاشعور مما قد يصعب
فهمها على أطفالنا، ولكن إذا تم استعراض القصة بأسلوب سهل ومشوق للطفل مع التركيز
على نقاط التحول في كل قصة وتأكيد الوحدانية وانتصار الخير –له عظيم الأثر على
أطفالنا. ومن أمثلة ذلك:
كتاب
قصص الأنبياء للأطفال للشيخ محمود المصري. حرصًا
على تربية النشء على قصص الأنبياء بأسلوب سهل فقد قرر الشيخ
محمود المصري بإفراد كتاب خاص بالأطفال يقص عليهم قصص
الأنبياء.
3. قصص النوادر والفكاهة
لا يمكن إغفال النوادر الأشهر في
تاريخ الأدب العربي وهي نوادر جحا، ذلك الرجل البسيط وتجاربه المرحة التي تغرس
فينا القيم والذكاء معًا بالإضافة إلى المرح والمتعة.
وهنا مئة
قصة من قصص جحا.
4. قصص قبل النوم
حكايا الجدة التي لا مثيل لها فهي
كالمعدن النفيس لا يزيدها الزمن إلا بريقًا. ولحسن الحظ يمكنك الحصول على عدد لا
بأس به من هذه الحكايات في كتاب واحد رائع وهو كتاب
يحكى أن.
5. الحكايات الخرافية
وهي حكايا تأخذ القارئ إلى عالم
خيالي فريد يستطيع فيه أن يحقق كل ما يريد ولديه القوى الخارقة لاجتياز الصعاب.
ومن أمثلة ذلك كتب
هاري بوتر السبعة، ذاك الفتى الخارق الذي استطاع في كل مرة هزيمة
الشر والانتصار عليه.
كتبته: أميرة سامي أبوالوفا
اقرأ أيضًا: